أرشيف

مسيرة نسائية تطالب بإسقاط صالح وتحتفل بفوز كرمان وقتل أحد المحتجين في جنوب ساحة التغيير

عدنان الراجحي لـ يمنات

تمكن عدد من شباب ساحة التغيير المكلفين بحماية المسيرة النسائية اليوم  من إلقاء القبض على شخص يحمل مسدساً حاول اعتراض مسيرة النساء في جولة ” سبأ “وسط العاصمة صنعاء , أثناء خروج النساء المعتصمات من الساحة للمطالبة بالحسم الثوري وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم ووقف كل أعمال العنف ضد المدنيين .

وكان لجنة النظام التي رافقت المسيرة قد صادرت السلاح فور محاولة اعتراض المسيرة وكان الموقف سيخرج عن السيطرة لوقوع مواجهة بين جنود من الفرقة الموالية للثورة والتي أمنت خط سير المسيرة وبين أفراد من اللواء الرابع المنشق عن الفرقة الأولى مدرع .

المسيرة  التي احتشدت فيها عشرات الآلاف من النساء المعارضات لنظام صالح انطلقت من ساحة التغيير مرددات شعارات وهتافات منددة ” بأعمال القمع ”  التي تمارسها القوات التابعة للرئيس  صالح والتأكيد على سلمية الثورة وعدم الانجرار إلى الحرب ،رافعات صوراً للناشطة اليمنية توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام  للعام 2011م على دورها الفعال في مجال حقوق الإنسان في اليمن .

واستنكرت النساء المحتجات على مقتل احد الشباب اليوم في المدخل الجنوبي لساحة التغيير من قبل قناصة تابعة للقوات الخاصة التي يقودها أقارب صالح ،معتبرات أن الأعمال العسكرية التي تطال المعتصمين إدانة كبيرة للجرائم التي يمارسها النظام .

وتعتبر المسيرة النسائية التي خرجت إلى جولة سبأ هي الأولى من نوعها والتي تتمركز فيها قوات تابعة لقيادة وزارة الدفاع  اليمنية وانتشار مجاميع مسلحة موالون للرئيس صالح .

 من جانب أخر قُتل أحد المحتجين اليوم في المدخل الجنوبي لساحة التغيير برصاص قناصة تابعة لقوات الحرس الجمهوري من احد البنايات المرتفعة في شارع الزبيري،التي سقط فيها العشرات من المحتجين والمارة بالقرب من ساحة التغيير غرب العاصمة صنعاء .

وذكرت مصادر  إن  قناصة تعتلي المباني المطلة على شارع الزبيري والتي يتمركز فيها قوات خاصة لقنص المحتجين الداخلين والخارجين من والى ساحة التغيير و أطلقت الرصاص على “موفق أبو بكر عبد الله الصغير “أثناء مروره باتجاه ساحة التغيير واردوه قتيلا برصاصة اخترقت ظهره “.

وأضاف المصدر إن عملية القنص تمت بجوار الجامعة القديم باتجاه جولة الكهرباء التي شهدت “مجزرة دموية” في الـ 18 من سبتمبر والتي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى أثناء المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها صنعاء مؤخرا المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة وملاحقته جنائياً على خلفية قيام قواته بقتل المدنيين.

في حين عززت قوات الفرقة الأولى مدرع , الموالية للثورة ,  من وحداتها العسكرية في المداخل الجنوبية لساحة التغيير  تحسباً لأي اعتداء على الساحة من قبل قوات موالية لصالح ومجاميع مسلحة .

يأتي تزايد أعمال القتل ضد المعتصمين في اليمن متزامناً مع تقديم التقرير المفصل عن اليمن إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء القادم والذي سيقدمه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي غادر صنعاء  الأسبوع الماضي بعد فشل المساعي لإقناع صالح بنقل السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى